المتصفح يستوجب التحديث

قم بتحديث محرك البحث لتتمكن من رؤية الموقع بطريقة صحيحة المتصفح قديم

×

مجموعة لالس.. مسيرة النمو من متجر بسيط إلى عملاق إقليمي لقطاع التجزئة

رأي الصناعة

من متجر بسيط في دولة الإمارات انطلقت مجموعة لالس عام 1979، لتصبح اسمًا مرموقًا في دول مجلس التعاون الخليجي، واليوم، تقدم المجموعة خدماتها للمستهلكين في جميع أنحاء المنطقة. وأبرز ما تتسم به المجموعة هو، تميزها في خدمة ورعاية عملائها، في كل من قطر والبحرين والكويت وعمان والمملكة العربية السعودية.

شهدت مجموعة لالس تحولات كبيرة على مدى سنوات عملها، واليوم تبلغ المساحة الإجمالية لمتاجر التجزئة التابعة للشركة أكثر من 1.5 مليون قدم مربع موزعة على 180 متجرًا، والعديد من العلامات التجارية العالمية الرائدة في مجال المنتجات المنزلية والأزياء والسلع المبتكرة والمنتجات الغذائية وغيرها.

في حواره مع مجلة «ذا زون»، تحدث جايانت جنواني، نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة لالس، عن مسيرة المجموعة التجارية، وبيئة ممارسة الأعمال المحفزة في دولة الإمارات.

تطورت مجموعة لالس من بقالة صغيرة لبيع المواد الغذائية لتصبح اليوم مجموعة هائلة الحجم ومتنوعة الاستثمارات؛ تشمل التصنيع، وإنتاج الدواجن، والتطوير العقاري، واستثمارات الضيافة والفنادق، إضافة إلى تطوير مراكز التسوق، ومحلات التجزئة والمتاجر، والعديد من القطاعات الأخرى.

تلك المسيرة الطويلة تركت لدينا إيمانًا عميقًا بأن دولة الإمارات هي أرض الفرص بكل معنى الكلمة. فقد أتاحت لنا كل إمارة من إمارات الدولة القدرة على تنويع أعمالنا والقيام بشيء مميز فيها. ونشعر بامتنان كبير لقيادة دولة الإمارات وفريق العمل هنا في جافزا، الذين أصبحوا جزءًا لا يتجزأ من نجاحنا المتواصل، من خلال تمكين أعمالنا انطلاقًا من هذا المركز التجاري واللوجستي الرائد.

بدأت أعمالنا في دبي في مطلع الثمانينات؛ حيث كنّا من أوائل الشركات التي جاءت إلى جافزا لاستكشاف فرص إنشاء مرافق تصنيع الملابس. وتلقينا دعمًا استثنائيًا من إدارة المنطقة الحرة، وقمنا بإدارة منشأتنا لتصنيع الملابس لمدة أربع أو خمس سنوات تقريبًا. ولكن نظرًا لتغيّر اللوائح التنظيمية في أسواق توريد المواد الخام الرئيسية، اضطررنا إلى نقل عمليات تصنيع الملابس إلى خارج دبي.

ثم عدنا من جديد عام 2004 لممارسة أعمالنا الأخرى، فجافزا كانت بالنسبة لنا مكانًا مثاليًا للتطور والنمو، واليوم نمتلك أربعة مرافق، تركز بشكل أساسي على قطاعات الخدمات اللوجستية والتخزين والتجارة. وقد جاء قرارنا الحكيم بالانتقال إلى جافزا في الوقت المناسب، حيث تمكنّا من تملك أعمالنا بنسبة 100%. ومع تطور القوانين في دولة الإمارات ونظام ضرائب الشركات الجديد الذي سيتم إطلاقه، تمثل جافزا بمزاياها العديدة مقرًا ملائمًا للشركات الإقليمية.

بدأنا في عجمان عام 1979 بمتجر واحد، واليوم توسعت أعمالنا لتشمل كل دول مجلس التعاون الخليجي، ويعد هذا الأمر في حد ذاته إنجازًا نوعيًا يؤكد على عملنا الدؤوب واستثماراتنا المتنامية. فنحن نبحث دائمًا عن فرص النمو، وتكيفنا بمرونة عالية مع جميع القوانين والسياسات للاستفادة من الفرص الجديدة؛ الأمر الذي مكّننا من تنويع أعمالنا مع مرور الوقت من شركة توزيع بسيطة، إلى مجموعة تجارية متعددة الاستثمارات.

تغطي شبكة أعمالنا دول مجلس التعاون الخليجي. وتُعتبر دولة الإمارات مقرنا الرئيس؛ حيث نقوم بتصدير المنتجات من دبي إلى جميع أنحاء المنطقة، ولدينا أيضًا شركات متخصصة في توزيع الصادرات إلى ما يقرب من 50 دولة في أفريقيا وآسيا. وقد ساعدنا الربط التجاري الذي تمتلكه جافزا مع أهم الموانئ العالمية وخطوط الشحن عبر ميناء جبل علي على تحقيق هذا الإنجاز.

يتجاوز عدد موظفي الشركة حاليًا 4,500 موظف، يديرون 180 متجرًا في دولة الإمارات وخارجها. وتزيد مساحة متاجرنا الإجمالية على 1.5 مليون قدم مربع تضم محلات البيع بالتجزئة ومراكز التسوق، ونُصنّف اليوم من بين أفضل ثلاث شركات في القطاعات التي نعمل فيها.

من غير التكنولوجيا لن نكون قادرين على معرفة حجم مبيعاتنا، وقنوات التوزيع، وهوامش أرباحنا، وتجديد المخزون، أو إعادة الطلب، فجميع عملياتنا مرتبطة بالأنظمة الرقمية، وحاليًا نقوم بعملية ترقية كبرى لنظام تخطيط الموارد المؤسسية لتحسين عملياتنا التشغيلية.
نرتبط في الشركة بشبكة الإنترنت منذ أكثر من عقدين ونصف، ونعتبر أن الاستثمار في تكنولوجيا المعلومات أفضل ما نقوم به لتطوير أعمالنا، وبمجرد انطلاق النسخة المحدثة من نظم تخطيط الموارد المؤسسية التي تعتمد على الحوسبة السحابية، ستصبح شركتنا أكثر مرونة وقدرة على تخطيط أعمالها التجارية.

في الوقت الراهن يُعتبر وجود منصة للتجارة الإلكترونية ضروريًا لنجاح أي عمل تجاري. ونقوم حاليًا بتحويل 15% إلى 20% من أعمالنا في قطاع التجزئة ليتم تقديمها عبر المنافذ الرقمية، ونتوقع أن تصل نسبة عوائد منصاتنا للتجارة الإلكترونية إلى نفس هذه النسبة.
دخلنا مجال التجارة الإلكترونية عام 2020. وكانت من أفضل التجارب التي مررنا بها منذ وقت طويل، ويجب الاعتراف هنا أننا تأخرنا قليلًا في هذا المضمار، لكن لم يفت الأوان بعد لمواكبة التوجه الجديد، ونقوم حاليًا برقمنة جميع أعمالنا التجارية، وبدأنا نلمس عوائد كبيرة ونجاحًا متزايدًا لهذا التحول.

نتوقع أن يكون عام 2023 حافلًا بالفرص الواعدة لأعمالنا، ففي السنوات الماضية، شهدت سلسلة الإمداد والتوريد لمنتجاتنا، المرتبطة مع دول آسيا في غالبيتها، تقلبات كبيرة، مقارنة بغيرنا من الشركات التي تستورد بضائعها من الولايات المتحدة والدول الغربية؛ لذا، نتوقع هذا العام، مع إعادة فتح أسواق الصين وماليزيا ومعظم دول آسيا، أن تنخفض أسعار الشحن مع تحسّن كبير في الأعمال. فبالنسبة لمجموعة لالس، سيساعد استقرار الأسعار وعودتها إلى مستوياتها السابقة في نمو هوامش أرباحنا، التي تعرضت لضغط كبير سابقًا، ونتطلع إلى أن يكون 2023 عامًا جيدًا من جميع النواحي.

لم تكن دولة الإمارات الوحيدة التي تعرضت لآثار التقلبات في سلسلة الإمداد والتوريد خلال الجائحة، بل تأثر العالم بأسره. كما أن الأحداث الجيوسياسية في مختلف أماكن العالم، أدت إلى تعطيل الأعمال التجارية على مستوى دولي. لكن مع إعادة فتح المصانع وعودة خطوط الشحن إلى عملياتها الطبيعية، ستعود الشركات إلى سابق أعمالها، لاسيما في دول مجلس التعاون الخليجي وبالأخص في دولة الإمارات.

في الماضي كانت الشركات تعتمد على توريد المخزون الضروري عند الحاجة إليه فقط. لكن الآن يتعين علينا حفظ كمية احتياطية من المخزون لحماية أنفسنا من تقلبات سلسلة الإمداد والتوريد، وستساعدنا مرافقنا النوعية في جافزا على الوفاء بالتزاماتنا وتحقيق أهدافنا في المستقبل، من خلال القدرة على تخزين كميات احتياطية كافية من السلع والمنتجات في منطقة حرة وآمنة مثل جافزا.

توجه إلى البداية
We use cookies on this site to enhance your user experience. By continuing to browse this website you agree to our use of cookies.
We use cookies on this site to enhance your user experience. By continuing to browse this website you agree to our use of cookies.
Agree, and proceed Agreed
Agree, and proceed Agreed