
كونارس: نجاحات متواصلة وخدمات متميزة في قطاع صناعة الفولاذ

بفضل قدرتها على إنتاج نحو 1.5 مليون طن من الفولاذ، تمثّل الشركة نموذجًا رائدًا في قطاع التصنيع.
تتميز دولة الإمارات باعتبارها بيئة مثالية للنمو الاقتصادي السريع، بتنوع مواردها وعدم اعتمادها على قطاعي النفط والغاز بشكل رئيس. وهنا تبرز شركة كونارس لاعبًا رئيسًا في هذا النمو، حيث يرتبط اسمها بالجودة والابتكار وتبنّي أفضل ممارسات الاستدامة. وحققت الشركة تفوقًا كبيرًا في الأسواق المحلية والدولية، وباتت تحتل مركزًا رياديًا بين أكبر منتجي الفولاذ في العالم.
وأوضح بهارات بهاتي، مدير عام ومؤسس مجموعة كونارس، في مقابلته الحصرية مع مجلة «ذا زون» أن السبب الأهم في نجاح المجموعة وتفوقها هو وجود مقرها الرئيس في جافزا بموقعها الاستراتيجي، الذي بدوره ساعد على تطور الشركة وتفوقها على مدى الأعوام السابقة.
الاستثمار من أجل التطور والنمو
أوضح بهاتيا أن حجم استثمارات الشركة في المنطقة بلغ حوالي نصف مليار دولار في قطاع التصنيع، ما ساعد على تطوير إمكاناتها وقدراتها التصنيعية، ومؤخراً استثمرت الشركة نحو 200 مليون دولار بمشروعها الأخير لإنتاج وتصنيع المواد الخام، والذي يعتبر خطوة مهمة في مسيرة كونارس نحو الوصول إلى الاكتفاء الذاتي، لتقليل تكاليف الإنتاج.
منتجات متنوعة ومميزة
بقدرة إنتاجها التي تتجاوز 1.5 مليون طن من الفولاذ، تتميز الشركة بتقديم أفضل المنتجات المتنوعة والمصممة خصيصًا لخدمة مختلف القطاعات؛ وأبرز منتجاتها تشمل أسلاك الفولاذ الملفوفة، والقضبان، وأنابيب اللحام. وقد خصصت الشركة استثمارات بقيمة 300 مليون دولار، لتؤكد التزامها بتطوير صناعة القضبان الفولاذية، تلبية لاحتياجات متعامليها محليًا ودوليًا.
وتستثمر الشركة في تصنيع قضبان الفولاذ المطلية، بقيمة بلغت حوالي 40 مليون دولار، ما يعتبر ميزة إضافية لخدمة زبائنها في مختلف الأسواق. ويتم تصنيع تلك المواد بأحدث تقنيات «سي أم آي» البلجيكية، لتعطي الشركة ميزة تنافسية تعززها أعلى معايير الجودة.
تبنّي أحدث التقنيات
أضاف بهاتيا أن تبنّي أحدث أساليب التقنية الحديثة من قبل كونارس يعد ضمانة للصدارة في السوق، فالشركة تعلم جيداً أهمية تبني التطبيقات التكنولوجية المتطورة والاستثمار بأفضل الحلول في عمليات التصنيع، وفي مقدمتها تكنولوجيا شركة سيمينز وشركة «سي أم أي» الأوروبية، علاوة على تكنولوجيا كوسكابي اليابانية.
مبادرات الاستدامة
يعتبر قطاع التصنيع أحد أكثر القطاعات تأثيرًا في البيئة، لاسيما من خلال استهلاك كميات هائلة من المياه، إلا أن كونارس حرصت على ترشيد استهلاك المياه لتصل إلى نسبة صفر، وذلك بإعادة استخدامها لأغراض أخرى لا تضر بالبيئة، حرصًا من الشركة على الالتزام بالمبادرات الخضراء لترشيد استخدام المياه.
تكريمًا لجهودها في دعم الاستدامة الملموسة في إنتاج مواد صديقة للبيئة، حصلت كونارس على العديد من الشهادات من الجهات الرسمية العالمية، ما يؤكد على رؤيتها المستقبلية في إنتاج فولاذ صديق للبيئة ليحقق تحولًا رئيسًا في قطاع التصنيع المستدام.
الربط التجاري الفائق
يمثل الربط التجاري متعدد الأنماط، برًا وبحرًا وجوًا، أفضل المزايا التي تقدمها جافزا لخدمة شركة كونارس؛ حيث ساعد الشركة على النجاح التعامل بكفاءة مع سلسلة الإمداد والتوريد بسرعة عالية، وأسهم قربها من ميناء جبل علي ومطار آل مكتوم الدولي، والطرق التجارية الدولية المجاورة، في تمكينها من تصدير منتجاتها إلى أكثر من 26 دولة عبر قارات العالم الست، لتصبح لاعبًا دوليًا في قطاع التصنيع.
وقال بهاتيا: «تصدّر الشركة ما يعادل 85% من منتجاتها عبر خطوط النقل البحري، في حين نلجأ إلى خطوط النقل الجوي عند الحاجة إلى توصيل البضائع لمتعاملينا خلال 7 ساعات أو أقل، الأمر الذي يسمح لنا بالتواصل عالي الكفاءة مع مختلف الدول والأقاليم»، وأضاف: «تعتبر الطرق البرية التي تربطنا مع الدول المجاورة مثل المملكة العربية السعودية وعُمان والكويت ومملكة البحرين في غاية الجودة والمتانة، لذا يشكل النقل البري بالنسبة لنا عاملًا حاسمًا في سهولة وصول منتجاتنا إلى زبائننا في الوقت المحدد، ومن دون تأخير».
نموذج ناجح للمستثمرين
يؤكد نجاح كونارس على تفردها والتزامها بالاستثمار بشكل استراتيجي بالاستدامة، وقد أصبحت الشركة نموذجًا للشركات الراغبة في الاستثمار في جافزا، لتحذوا حذوها في التميز وتطوير الأعمال.
فالمنطقة الحرة لجبل علي تتيح ميزات وفرص عديدة للشركات لنجاح أعمالها محليًا والوصول إلى العالمية، ويأتي ذلك ثمرة لرؤية القيادة في دولة الإمارات وتوجيهاتها، لتطوير مستقبل الصناعة، وفي مقدمتها مبادرة «مشروع 300 مليار»، وتوقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة مع الهند.