مجموعة الشايع: حلولٌ مبتكرة في مبيعات التجزئة تعزّز أنماط الحياة الراقية

تسعى مجموعة الشايع إلى التطوير المستمر لأعمالها التجارية كي تواكب تطلعات متعامليها نحو الفخامة، عبر توفير أعلى معايير خدمة المتعاملين، وتقديم تجربة فريدة من نوعها لنمط الحياة الراقي، من خلال أفضل العلامات التجارية في قطاع التجزئة.
باعتبارها مشغّلًا رائدًا لمحلّات التجزئة والامتياز التجاري، تمتلك مجموعة الشايع سجلاً حافلاً بالابتكارات والنموّ، وتدير تشكيلة واسعة من العلامات التجارية العالمية المفضّلة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا وأوروبا.
وفي هذا الحوار الحصري مع مجلة «ذا زون»، استعرض توني أرنولد، رئيس إدارة الشحن والتخزين في مجموعة الشايع، مسيرة الشركة وإنجازاتها، وأهمّ الخدمات التي تقدّمها على صعيد تجربة المتعاملين، مبيّنًا أهمية تبنّي التكنولوجيا والتجارة الإلكترونية والابتكار لتبسيط العمليات، ولمواكبة التغيّر المستمر في تطلعات الزبائن والمتسوّقين.
هل يمكنك إعطاؤنا لمحة عن تطوّر مسيرة الشركة؟
مجموعة الشايع هي شركة عائلية تأسّست في الكويت عام 1890، ويشمل نطاق عملياتها منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا وأوروبا، وتضمّ المجموعة مئات المحلات والمقاهي والمطاعم والمرافق الترفيهية، وتتميّز بحضور رقمي قويّ على شبكة الإنترنت. تعمل المجموعة في قطاعات عديدة؛ مثل الأزياء والمطاعم، ومنتجات العناية بالصحّة والتجميل والأدوية، إضافة إلى الأثاث المنزلي وخدمات الترفيه.
هل لك أن تعرّفنا على فلسفة المجموعة ونهجها في بناء شراكاتها واختيار العلامات التجارية الرائدة التي تمثّلها؟
تتميّز مجموعة الشايع بسجلّها الحافل بالنموّ والابتكار، وتعتبر واحدة من أهمّ شركات الامتياز التجاري؛ حيث تركّز على هذا الجانب من خلال تمثيلها لعدد كبير من أفضل العلامات التجارية العالمية المفضّلة لدى الجمهور. وتتبنّى المجموعة نهج الشراكات طويلة الأمد والمبنيّة على أُسس النجاح والثقة والنموّ المستمر، ومن بين أشهر العلامات التجارية العالمية التي نمثلها؛ مذركير وستاربكس، وغيرها.
كيف توسّع الشركة انتشارها العالمي ومحلّاتها المتعدّدة لمبيعات التجزئة؟
تحظى المجموعة بحضور عالمي قويّ عبر أكثر من 4 آلاف متجر منتشرة في 18 دولة، كما تُمثّل 70 علامة تجارية رائدة. ومن جانب آخر، استثمرت المجموعة في تطوير مرافقها اللوجستية لضمان أقصى قدر من المرونة في تخزين المنتجات على مقربة من مواقع زبائنها. ويصل عدد الحاويات التي تستوردها المجموعة إلى نحو 20 ألف حاوية سنويًا من أكثر من 30 دولة، وتمرّ نسبة تقارب 70% من وارداتها عبر المنطقة الحرة لجبل علي (جافزا)؛ حيث يرد ثلث البضائع من آسيا والثلث الآخر من الولايات المتحدة، في حين يأتي الثلث المتبقي من أوروبا، ليتمّ توزيعها فيما بعد عبر شبكة متاجرنا المتنوّعة. كما تستثمر الشركة بشكل متواصل ومكثف في البنية التحتية اللوجستية، من خلال تطوير مرافق متنوعة، سواء للتخزين أو الإنتاج، لتلبية الطلب المتزايد من زبائننا.
ما الذي دفع المجموعة لاختيار جافزا مقرًّا لعملياتها في الشرق الأوسط والعالم؟
يُوفّر لنا حضورنا في جافزا العديد من الفوائد؛ حيث نستفيد من منظومتها اللوجستية المتكاملة وبنيتها التحتية المتطوّرة في دعم جهودنا التجارية الهادفة إلى تحقيق الانتشار داخل أسواق دولة الإمارات وغيرها من الأسواق الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بالإضافة إلى مساعدتنا في سرعة الاستجابة للمتغيرات الجغرافية والإجراءات التنظيمية. كما نعتمد على المرونة التي تتميّز بها جافزا في تقديم حلول مبتكرة ومصمّمة خصيصاً للتعامل مع سلسة التوريد العالمية، برًّا وبحرًا وجوًّا، عبر كامل منطقة الشرق الأوسط وما يتعداها من أقاليم وأسواق عالمية.
كما تمتلك جافزا مزايا عديدة أخرى، وفي مقدمتها سهولة التعامل مع الخدمات والرسوم الجمركية، والإعفاء من ضريبة القيمة المضافة للسلع التي يتمّ تداولها داخل المنطقة الحرة، إضافة إلى خدمات الدفع الإلكتروني عبر الإنترنت وسهولة إتمام عمليات التخليص. جميع تلك المزايا تساعدنا في المجموعة على التركيز بشكل أكبر على التعامل مع سلاسل التوريد الخاصّة بنا بكفاءة وسرعة أعلى.
إلى أيّ حدّ تتبنّى المجموعة استخدام أدوات التكنولوجيا في دورة أعمالها التجارية؟
أصبحت التكنولوجيا اليوم عنصراً رئيسياً في التعامل مع سلسة التوريد أكثر من أي وقت مضى، لا سيما في السنوات الأخيرة بعد الجائحة؛ إذ تزيد تلك التقنيات من فاعلية الأداء، وتقلّل من التكاليف، وتساعدنا هذه الأنظمة على مواجهة التحدّي في ربط بيانات المتعاملين مع عمليات الإنتاج والتوريد، كي نضمن توافر المنتجات والمخزون المناسب في الوقت المناسب، لتلبية طلبات الزبائن. إضافة إلى ذلك، تتيح لنا جهودنا في تطوير الأنظمة الرقمية المتكاملة ربطها بشكل منهجي مع بوابة دبي التجارية، النافذة الموحّدة للخدمات اللوجستية والتجارية، وغرفة تجارة وصناعة دبي، وكذلك مع أنظمة وخدمات «دي بي ورلد».
ما هي أهمية التجارة الإلكترونية في مجموعة الشايع مقارنة بمنافذ التسوّق التقليدية؟
شهد الإقبال على مواقع التجارة الإلكترونية زيادة كبيرة في الآونة الأخيرة نتيجة للجائحة. وحاليًا، نمتلك في المجموعة أكثر من 100 موقع إلكتروني تقوم بدور متتمّ ومكمّل لمتاجرنا التقليدية. ولكن على الرغم من العدد الكبير لمتاجرنا الرقمية، إلا أن زبائننا ما زالوا يفضّلون تجربة التسوّق في متاجرنا التقليدية بشكل أكبر..