موانئ دبي العالمية – إقليم الإمارات تطبق تدابير سريعة وصارمة لسلامة وحماية العاملين وضمان تدفق حركة التجارة
أطلقت موانئ دبي العالمية – إقليم الإمارات، خطة عمل شاملة وحاسمة لضمان صحة وسلامة موظفيها، وديمومة تقديم خدماتها عبر كافة قطاعات أعمالها وخدماتها اللوجستية في كافة مراحل سلسلة التوريد، للحفاظ على تدفق حركة التجارة الأساسية في ظل ظروف الانتشار العالمي لجائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19). ويتم تطبيق هذه التدابير الشاملة والمتكاملة بشكل صارم وتعاون وثيق مع مختلف الموانئ والسلطات الصحية، لاحتواء ومنع انتشار الفيروس.
وتعتمد موانئ دبي العالمية – إقليم الإمارات في تحقيق استدامة عملياتها التشغيلية ومرونتها على استثماراتها الكبيرة التي خصصتها في بنيتها التحتية التكنولوجية، والمتمثلة بالدرجة الأولى في منظومة الرافعات الجسرية التي يتم التحكم بها عن بعد على أرصفة الميناء، وكذلك الرافعات المقنطرة والبوابات الآلية، التي لا تحتاج إلى وجود العمال والعناصر البشرية في مواقع التشغيل.
وينصب اهتمام العمليات المركزية في المقر الرئيس لميناء جبل علي والمنطقة الحرة لجبل علي (جافزا) على ضمان استمرارية وكفاءة حركة الإمدادات للمواد الحيوية، وأهمها المواد الغذائية والأدوية والمعدات الطبية، التي تحتاجها الدولة وهيئة الصحة بدبي لاحتواء انتشار الفيروس.
وتعمل فرق موانئ دبي العالمية – إقليم الإمارات على زيادة مرونة عملياتها التشغيلية بشكل أكبر عبر مجموعة من المبادرات، منها فرض التباعد والفصل بين فرق العمل المختلفة، وتكثيف عمليات التنظيف والتعقيم، إضافة إلى توفير وسائل النقل المناسبة للموظفين لمساعدتهم في الوصول إلى أماكن العمل خلال ساعات منع وتقييد حركة الأفراد والمركبات، وكذلك تأمين أماكن لإقامة للموظفين بالقرب من مقرات عملهم؛ لتفادي الحاجة إلى المغادرة خارج نطاق المرافق المعقمة لموانئ دبي العالمية وتقليل احتمالية التعرض للعدوى.
وباعتبارها إحدى أكثر المراكز التجارية نشاطاً في المنطقة في تمكين الحركة التجارية، عملت موانئ دبي العالمية – إقليم الإمارات على ضمان استمرارية خدماتها من خلال تشجيع غالبية موظفيها الإداريين على العمل من منازلهم. كما تم تركيب كاميرات حرارية في جميع مبانيها ومقراتها التشغيلية وعلى المداخل والبوابات، لتسهيل عزل الحالات المشتبه بإصابتها بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
وقال محمد المعلم، المدير التنفيذي ومدير عام موانئ دبي العالمية – إقليم الإمارات: “موظفو موانئ دبي العالمية – إقليم الإمارات أهم ما نملك، ونضع سلامتهم وصحتهم على رأس أولوياتنا. ولذلك، اتخذنا تلك الإجراءات الفورية التي قمنا بتفعيلها لمنع انتشار عدوى فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19). وفي هذا الإطار، فإننا نلتزم بشكل صارم بمتطلبات حكومة الإمارات العربية المتحدة وهيئة الصحة بدبي وتعليمات منظمة الصحة العالمية. وقد وجهنا رسالة واضحة إلى جميع أفراد فريقنا والعاملين في مرافقنا مفادها أن التباعد الاجتماعي هو مطلب إلزامي، وليس سلوكاً اختيارياً، وذلك من أجل حماية مجتمعنا والحفاظ على سلامته“.
وأضاف المعلم: “بحكم موقعنا في الخطوط الأمامية كمحرك رئيس للنمو الاقتصادي، نعمل حالياً في موانئ دبي العالمية – إقليم الإمارات، وكافة شركاتنا، وفق خطة الوقاية والاستجابة لمكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد في دولة الإمارات العربية المتحدة، كما نقوم في نفس الوقت بتنفيذ خطط متكاملة يتم تخصيصها لضمان استمرارية وديمومة الأعمال في كل وحدة من وحدات أعمالها التشغيلية. وقد اتخذنا جميع الاجراءات للحفاظ على تدفق حركة التجارة، من منطلق التزامنا بالمشاركة في توفير كافة الاحتياجات من السلع والمواد الغذائية والإمدادات الطبية في دولة الإمارات التي نقوم بشحنها لمواجهة هذه الأزمة. ونتعاون بشكل وثيق مع جميع الجهات ذات العلاقة، لاسيما الشركات العاملة في جافزا والتي توفر الخدمات الأساسية، ونقوم بتوعية الأفراد العاملين فيها بأهمية التزامهم بإجراءات الوقاية الشخصية، واعتبارها على ذات القدر من الأهمية بالإجراءات التي يتوجب أن تلتزم بها الشركات والمؤسسات. فهذا هو أوان العمل الجماعي، وسنحافظ في موانئ دبي العالمية – إقليم الإمارات على الالتزام بدورنا في جهود دولة الإمارات للحد من انتشار هذا الفيروس.“
وقد شملت حملة التوعية الداخلية والخاصة بالوقاية من الإصابة بفيروس كوفيد-19 نشر كافة المعلومات المتعلقة بتشخيص أعراضه، وأرقام الطوارئ الخاصة بالاتصال عند الحاجة، وتعليمات الوقاية من العدوى، من خلال شاشات أجهزة الكمبيوتر المكتبية، ورسائل البريد الإلكتروني، والرسائل النصية، والتعميمات ومطويات التوعية. وكإجراء احترازي إضافي، تم إلغاء تفعيل أجهزة مسح بصمة الإصبع، لتفادي انتقال العدوى بين الموظفين بشكل غير مقصود عبر لمس الأسطح الملوثة بالفيروس. كما تم التأكيد على ضرورة الالتزام بالتباعد الاجتماعي أثناء تغيير المناوبات، وبشكل خاص في حافلات النقل الجماعي للموظفين.
وضمن الحملة الشاملة أيضاً، تم تعقيم كافة المعدات والمركبات والمكاتب والمرافق العينية الأخرى في ميناء جبل علي، وجافزا، وميناء راشد، ومراسي “بي أند أو“، وميناء الحمرية، ومجمع الصناعات الوطنية، ومنطقة دبي للسيارات، ودبي التجارية، وشركة العالمية للأمن.
كما تم إلزام جميع المطاعم والمقاصف داخل مقرات موانئ دبي العالمية – إقليم الإمارات بتقديم الوجبات عبر طلبات التوصيل فقط، وتم تخصيص غرف للحجر الصحي في مخيمات مخصصة في جافزا، وتتبع كافة هذه العمليات والإجراءات وفق إرشادات هيئة الصحة بدبي للتعامل مع حالات الإصابة بالفيروس.
على صعيد آخر، تم إلزام الطواقم البحرية للسفن التي تصل إلى ميناء جبل علي أو تغادر منه بالمرور عبر البوابات المزودة بالكاميرات الحرارية، وتقديم تقارير محدثة عن حالتهم الصحية قبل النزول من السفينة، وكذلك الحصول على موافقة مسؤول الميناء قبل الصعود إلى السفن أو النزول منها. كما تم اتخاذ كافة الترتيبات لتوفير مرافق علاجية لأفراد الطواقم البحرية إذا لزم الأمر.
وتنتشر مجموعات من فرق الصحة والسلامة والبيئة المدرّبة في كافة مرافق موانئ دبي العالمية، كما يتواجد أفراد الأمن المتأهبون بالدرجة القصوى وعلى مدار الساعة طوال أيام الأسبوع للقيام بمراقبة ميدانية دقيقة، وضمان الامتثال المطلق لمتطلبات الصحة والسلامة في دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة.