موانئ دبي العالمية – إقليم الإمارات تعزز مبادراتها الإنسانية احتفاءً بيوم زايد للعمل الإنساني
استلهاماً من رؤيتها لتحقيق “إنسانية سعيدة“، تحتفي موانئ دبي العالمية – إقليم الإمارات بذكرى “يوم زايد للعمل الإنساني”، إحياءً لإرث الوالد الشيخ زايد طيب الله ثراه وإخوانه الآباء المؤسسين للاتحاد، الذين شكلوا نموذجاً فريداً للعمل الإنساني، بدأ برعاية إنسان الإمارات ليمد يد العون إلى المحتاجين، وينشر روح الخير والعطاء حول العالم، ولتصبح الدولة نموذجاً لقوة الإنسانية والتسامح ونشر السعادة عالمياً. وبحكم دورها كممكن رائد للتجارة العالمية، تعد المبادرات الإنسانية جزءاً رئيساً من الخطة الاستراتيجية الشاملة لموانئ دبي العالمية – إقليم الإمارات، التي تنطلق من ترسيخ روح العطاء والخير داخلياً في الثقافة المؤسسية، لتنتشر بعد ذلك عبر محاور رئيسة تشمل رعاية الموظفين، وبناء الآليات لإطلاق مبادرات العمل التطوعي، ووضع نظام متكامل للاهتمام بالعملاء ورعايتهم وتسهيل بيئة ممارستهم للأعمال، وصولاً إلى دعم المجتمع ككل محلياً وإقليمياً. وقد تجلت ذروة هذه المنهجية خلال جائحة كوفيد-19، والتي لعبت فيها موانئ دبي العالمية – إقليم الإمارات، دوراً رئيساً في دعم كافة الجهود الوطنية من أجل مكافحة آثار الأزمة.
وقال محمد المعلم، المدير التنفيذي ومدير عام موانئ دبي العالمية – إقليم الإمارات، والمدير التنفيذي لـ”جافزا”: “في موانئ دبي العالمية – إقليم الإمارات، لا نعتبر المبادرات الإنسانية جزءاً من عملنا، بل نعتبر عملنا كله جزءاً من مبادرة إنسانية شاملة. فدعم التجارة العادلة، وتمكين اقتصاد الأمم، وصناعة القدرات للشعوب من أجل تحقيق حياة كريمة، وإتاحة الفرصة للأفراد للحلم والطموح، هو ذروة العمل الإنساني، وأعلى مراتب البر والإحسان والالتزام بالمسؤولية المجتمعية. من أجل ذلك بنينا استراتيجيتنا على الاستدامة والنمو لنا ولشركائنا، ولتكون خدمة الإنسانية أسلوب عملنا اليومي، وليس نشاطاً موسمياً أو تفاعلاً لحظياً، وهذا هو الجوهر الذي نتعلمه من السيرة العظيمة لحياة الشيخ زايد رحمه الله، والتي نحييها كل يوم، وبشكل أخص في ذكرى يوم زايد للعمل الإنساني.” وأضاف: “انطلقنا من بناء الثقافة الداخلية لفريق عملنا على مبدأ “الإنسان أولاً“، سواء كان موظفاً أو عميلاً أو شريكاً تجارياً، وصولاً إلى كافة أفراد المجتمع، الذين نعتبر أنفسنا مسؤولين عن دعمهم وضمان تحقيق الرفاه والسعادة لهم. وقمنا بوضع الآليات ودورة العمل لضمان تنفيذ تلك الرؤية، ودعمناها بمؤشرات الأداء، التي فتحت مضماراً للتنافس بين فريق عملنا وعملائنا وكافة شركائنا، لتحقيق التميز والإبداع في العمل الإنساني“.
الإنسانية ضد كوفيد-19
برز دور موانئ دبي العالمية – إقليم الإمارات بشكل كبير من خلال الجهود التي تبذلها الدولة للحد من انتشار جائحة كوفيد 19؛ حيث تعد شريكاً رئيساً في فريق دعم الهـيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث. وفي هذا السياق، أوضح المعلم: “أطلقنا عدداً من مبادرات التبرع من فريق العمل والشركاء، قدمت فيها العديد من الشركات العاملة في جافزا مساعدات مالية وعينية سخية لدعم صندوق التضامن المجتمعي ضد كوفيد-19. وعلى صعيد دعم وتمكين سهولة ممارسة الأعمال للشركات والتجارة، أطلقنا سلسلة من الإجراءات لتسهيل ممارسة الأعمال ومساعدة الشركات على استيعاب الآثار الاقتصادية الناجمة عن الأزمة، شملت تخفيضات كبيرة في الرسوم الإدارية وتوفير الخدمات الإلكترونية لعملائها مجاناً، وإطلاق خطط مرنة لتسديد الدفعات الإيجارية.” وفي مجال رعاية العاملين في شركات جافزا، تم إطلاق العديد من إجراءات الفحص والوقاية، وتوفير أكثر من 20,000 طرد من أدوات التعقيم والحماية من انتشار فيروس كوفيد-19، وتكثيف إجراءات التعقيم في قرابة 150 مبنى من مساكن العمال ومقرات الشركات التي تزاول أعمالها في جافزا. كما ساهمت الشركة ضمن حملة “10 ملايين وجبة“ في توفير وصول وجبات الإفطار الرمضاني والإمدادات الغذائية إلى مساكن العمال الذين يصل عددهم إلى 50,000 عامل. وسيبلغ عدد الوجبات الغذائية اليومية التي يستلمونها على مدى شهر رمضان المبارك بعد أن تم حظر التجمع في الخيم الرمضانية نحو مليون ونصف وجبة. وبالنسبة للبحارة وأطقم السفن القادمة إلى الدولة، تم توفير المؤن والمساعدات لهم، وتزويدهم بكافة مستلزمات الفحص الطبي لكوفيد-19، وتقديم الرعاية الطبية للمحتاجين منهم. وفيما يتعلق باستقبال سفن رحلات الركاب المحيطية العالقة في المنطقة، أفاد المعلم: “لقد نجح فريقنا في استقبال 13 سفينة تحمل ما يقارب 39,000 راكب بواقع 22,000 سائح و 17,000 من الطواقم البحرية، في ميناء راشد، وذلك لتسهيل عملية إجلائهم ومغادرتهم الدولة بكل انسيابية، والعودة بأمان إلى أوطانهم. حيث تمت عملية استقبال وإجلاء المسافرين وسط كافة التدابير الاحترازية والوقائية من فحوصات وعمليات تنظيف مكثف ومستمر وتعقيم شامل لكافة المرافق، التزاماً بأعلى المعايير الصحية والمبادئ التوجيهية والتعليمات المعتمدة في هذا الشأن، وذلك بالتعاون مع دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي والتنسيق مع كافة شركائها الاستراتيجيين، مثل هيئة دبي للطيران المدني، وطيران الإمارات، وجمارك دبي، والإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب، وهيئة الصحة بدبي.” العمل الخيري والصحي ودعم أصحاب الهمم ولم تقتصر مساهمات موانئ دبي العالمية الإنسانية على مكافحة جائحة كوفيد-19، بل كانت متواصلة على الدوام. فعلى الصعيد الخيري، أطلقت موانئ دبي العالمية بالشراكة مع مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال حملة العيدية وكسوة العيد، وقدمت بطاقات هدايا لعمال النظافة، كما تم إطلاق مبادرات لمساعدة كبار المواطنين وحملات لكفالة الأيتام. وفيما يتعلق بالقطاع الصحي، قامت موانئ دبي العالمية – إقليم الإمارات، بالتبرع بأجهزة فحص العيون لمستشفى القاسمي، وإطلاق برنامج “أبطال الجليلة“ للعمل التطوعي في مستشفى الجليلة التخصصي للأطفال، وقام فريق العمل بإطلاق حملة للتبرع بالدم، وأطلقت مبادرة “أنا أستحق الحياة“ التطوعية لدعم مرضى السرطان. وكان أصحاب الهمم على الدوام مركزاً للاهتمام، إذ قدمت لهم العديد من الدورات التدريبية لمساعدتهم على تطوير إنتاجيتهم، ووفرت لهم مرافق التمارين الرياضية والتأهيلية، إضافة إلى تقديم الدعم المالي والعيني للعديد من الحالات. دعم التعليم وتمكين الشباب على هذا الصعيد، تعتبر موانئ دبي العالمية – إقليم الإمارات من المؤسسات البارزة على مستوى العالم، لاسيما لاحتضانها ورعايتها للتحدي العالمي لموانئ دبي العالمية والموجه لتطوير قطاع التعليم، كما ساهمت مع مؤسسة “دبي للعطاء“ في إعادة تأهيل الفصول الدراسية لتحفيز الطلاب على تحقيق المزيد من التحصيل العلمي، وقامت برعاية فصل دراسي في مركز النور لتدريب وتأهيل الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة. كما أطلقت موانئ دبي العالمية – إقليم الإمارات برنامج التعليم العالمي لترسيخ ثقافة العمل اللوجستي ودعم وتطوير التعليم، وذلك ضمن التزامها بأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.